الاثنين، 11 يونيو 2012

ღ وقفة تدبر مع آية ღ

السَلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وقفات تدبر قرآنية *

***


يقول تعالى :

"نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا".

لو أدرك الانسان أن الحزن مقسم بين الخلق بالتساوي مثل الفرح تماماً !
لما قنط .. لما حزن ،لتيقن أن لكل قدر حكمة.!
من فوض أمره لله، ما خيبه الله أبدًا ...،

***




قال تعالى :

"إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ".
تدبر كلمة : (وَآَثَارَهُمْ) تجد أن للأعمال أثرا بعد موت صاحبها حسنة كانت أم سيئة،
 وستكون ظاهرة له يوم القيامة 
، فاحرص أن يكون لك أثر في دنياك ترى نفعه يوم القيامة.
[د.عبدالمحسن المطيري].

***


يقف المؤمن خاضعا، والقلب مستكينا وهو يتفكر في قدرة
ربه القوي العظيم في تقليب الجو : برودة ودفئا، وصحوا وغيما، 
وصفاء وقترة، كل ذلك في فترات قصيرة!
يغشاه ذلك وهو يتدبر قول ربه :
"يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ".

***


تأمل قوله تعالى :
{أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ}.
لم يقل: لو نشاء لم ننزل
؛ لكن قال: لو نشاء جعلناه أجاجا، أي مالحا لا يمكن أن يشرب
، فما الحكمة في اختيار هذه اللفظة؟
الجواب:
لم يقل: لو نشاء لم ننزل؛ لأن حسرة الإنسان على ماء بين يديه
 ولكن لا يستطيعه ولا يستسيغه أشد من حسرته على ماء مفقود.
[ابن عثيمين].

***



هل يضيق صدرك حين لا تجد اهتماما بما تقدمه من خير؟

علاجه في أمرين:
•المخلص لا ينتظر.
•تذكر:(وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا).

*د.عمر المقبل

*** 
من عيوب النفس أن تسترسل مع الخواطر السيئة التي تمر بذهنها، فتترسخ فيها.
ودواء ذلك أن يرد تلك الخواطر في الابتداء، ويدفعها بالذكر الدائم، 
ويتذكر أن الله مطلع سريرته، وأن يعيش مع قول الله :
{وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ}.
{وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}.
[عبدالعزيز السلمان].




{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ..
وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}
 العاقل إذا قرأ القرآن وتبصر عرف قيمة الدنيا، وأنها ليست بشيء،
وأنها مزرعة للآخرة، فانظر ماذا زرعت فيها لآخرتك؟ 
إن كنت زرعت خيرا فأبشر بالحصاد الذي يرضيك،  
وإن كان الأمر بالعكس فقد 

خسرت الدنيا والآخرة.
[ابن عثيمين].


***

قال تعالى في الثناء على أيوب عليه السلام :
{إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
فأطلق عليه نعم العبد بكونه وجده صابرا ً ، وهذا يدل على أن من
 لم يصبر إذا ابتلي فإنه بئس العبد.
[ابن القيم].
***
سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وهو يعلق على قوله تعالى :
{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}.
فيقول:
كثير من الناس لا ينصرف ذهنه عند قراءة هذه الآية إلا للمال أو الطعام ونحوه،
 والحق أنها تشمل السمع والبصر وسائر ما عند العباد من أمور حسية ومعنوية.
[د.عمر المقبل].
***


يتبع في وقت آخر -إن شاء الله - ~